رؤية عُمان: رؤية الجميع

تحت ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - نمضي نحو عهد جديد في جميع أنحاء السلطنة، حيث أننا نسعى إلى الحصول على مكانتنا في الساحة العالمية من خلال تحقيق اقتصاد وطني متنوع ومستدام من خلال رؤية عمان 2040، خارطة طريقنا الطموحة وبوابتنا نحو فرص اقتصادية تعزز قدرتنا التنافسية لمواجهة التحديات.

منذ إطلاق وثيقة رؤية عُمان 2040، نقوم بدمج أهداف وتطلعات الرؤية في كل خطة واستراتيجية لضمان توجهنا معا نحو نفس الهدف. ومن هذا المنطلق، أود إلقاء الضوء على هذه الرؤية الطموحة وعلى مساهماتنا لمساعدة بلدنا على تحقيق أهداف رؤية 2040.

الأولويات الوطنية لعام 2040:

تماشيا مع توجهات السلطان الراحل قابوس – طيب الله ثراه – تعد رؤية عمان 2040 مرجعا لخطط العقدين القادمين. تستند الرؤية على أربعة محاور رئيسية: اقتصاد بنيته تنافسية، مجتمع إنسانه مبدع، دولة أجهزتها مسؤولة، وبيئة عناصرها مستدامة. تشمل هذه المحاور عددا من الأولويات الوطنية التي تعيد تشكيل وبناء بعض الأدوار والعلاقات بين مختلف القطاعات في عمان لبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الرؤية لوضع عُمان في مصاف الدول المتقدمة من خلال الرؤية التي شُكلت على عدد من المراحل بمشاركة مجتمعية واسعة. سيتم العمل على تنفيذ أولويات رؤية عٌمان ٢٠٤٠ من خلال خطط خمسية، حيث أولى جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - اهتماما كبيرا لإعداد الخطة الخمسية العاشرة (2021 -2025) والتي تعتبر الخطة التنفيذية الأولى للرؤية.

ما أهمية الرؤى؟

تُضفي الرؤى طاقة مميزة على الأعمال فتلهمنا وتمنحنا القدرة على تخيل المستقبل الذي نطمح للوصول إليه. كما تمهد الرؤية القوية مسارنا نحو ربط الأفكار والأشخاص والموارد معا لتشكيل اتجاه واضح يسمح للجميع بالمضي قدما. وفي عالمنا اليوم، يجب بناء الرؤى من خلال التطلع إلى الأمام، وهذه هي الطريقة التي بُنيت بها رؤيتنا المستقبلية بمشاركة مواطني السلطنة لرفاهية المجتمع وازدهار الوطن.

ولذلك، يتعين علينا، خلال السنوات المقبلة، أن نُذكِّر أنفسنا والأجيال القادمة بأهمية أعمالنا ودورنا المحوري لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

وترجمة لرؤية جلالته، نحن بحاجة إلى زيادة قدرتنا على الابتكار ومواصلة الاستفادة من المهارات المستقبلية الرئيسية وتعزيز استخدام التكنولوجيا لمساعدتنا على المضي قدما بشكل أسرع. كما يتوجب علينا التركيز على القطاعات الرئيسية والاستثمار في الصناعات الرئيسية وتتبع أحدث الممارسات للالتزام بخطط الرؤية.

مساهمتنا:

نهدف في شركة محسن حيدر درويش إلى تأكيد التناغم بين توجهات الرؤية وأهداف وغايات أعمالنا للمساهمة في تحقيق تطلعاتها من خلال تضمين ثقافة الابتكار في مختلف جوانب ومبادرات الأعمال. كما أننا نستثمر ونساهم في مجالات الرؤية بطرق عديدة وعلى سبيل المثال لا الحصر:

  • تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم:
    شباب عُمان هم وقود اليوم وقادة المستقبل، ولذلك، فإننا في استراتيجيتنا الاقتصادية نهيئهم لفرص العمل عبر التدريب والاستثمار في قدراتهم من خلال معهد محسن حيدر درويش للتدريب، حيث نحرص على تزويد الأجيال الشابة بمجموعة المهارات والأدوات لتحويل رؤية عمان 2040 إلى واقع. كما أننا نركز على تنمية المواهب وتعزيز مهارات موظفينا القيادية المختلفة.
  • الاستدامة والاقتصاد الأخضر:
    "بيئة عناصرها مستدامة " هي إحدى أهم محاور رؤية عمان 2040 مدركين في شركة محسن حيدر درويش، أهمية النمو المستدام فنقوم بتنفيذ الأعمال التجارية المستدامة كجزء من استثماراتنا الخضراء في مشاريع الطاقة الشمسية والصديقة للبيئة التي تُسهم في الاستدامة.

نأمل بالمساهمة في تحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية العاشرة لنقل عُمان من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد معتمد على الابتكار والمعرفة، لجعل بلدنا من بين أكثر دول العالم تقدما.

نحن نشكل مستقبلنا مدركين بأن كل خطوة لها أهميتها، وكل دور نقوم به يمهد الطريق لبدايات جديدة وإنجازات مهمة لرؤيتنا جميعا، فدعونا نتكاتف ونمضي قدما بثقة نحو عام 2040.